آخر المواضيع :

عظماء بلا مدارس

عظماء بلا مدارس


هل النجاح مرتبط بالتعليم ؟ قبل ان تتسرع فى الاجابة بالنفى أو بالاثبات فعليك ان ترجأ الاجابة حتى تقرأ السطور الآتية التى تلخص قصص حياة مجموعة من الشخصيات التي احدثت تأثيرا عالميا .

_من منا لم يقرأ او يسمع عن رواية جريمة في قطار الشرق والتى لاقت شهرة واسعة وتم طبع الملايين منها وترجمت الى العديد من الغات و تجمع هذه الرواية بين دفتيها الكثير من الأحداث المشوقة التي عبارة عن أحداث تدور في قطار الشرق الذي كان يربط لندن ببغداد مرورا بتركيا "الدولة العثمانية" الرواية للكاتبة  ، أجاثا كريستي (1890 - 1976م) و تعتبر أشهر كُتَّاب القَصص البوليسيَّة على مرِّ التاريخ، وهي أكثر كاتبة بريطانية يُقَرأ لها، يَليها الكاتب الأكثر شهرة وليم شكسبير؛ كما أعْلَنت ذلك منظمة اليونسكو، وقد تَمَّ طَبْع مؤلَّفاتها وقَصصها إلى ما يُقارب أَلْفَي مليون نسخة لأكثر من لغة، ولُقِّبت بالعديد من الألقاب؛ منها: "سيدة الرواية البوليسية"، و"كاتبة الجريمة الأولى"، و"سيدة الأسرار"، و"سيدة الموت".

وُلِدت كريستي في مقاطعة "ديفون" بجنوب إنجلترا عام 1890م، ولَم تَذهب أجاثا قطُّ إلى المدرسة، بل تَلَقَّت تعليمها على يد أُمِّها في المنزل كما هو مُتَّبع حينذاك، ومن المفارقات العجيبة أنَّ أجاثا كانت تُعاني في صِغَرها من صعوبة في فَهْم قواعد اللغة، وتَهَجِّي الحروف.

 ويُعَدُّ لوالدة أجاثا الفضلُ الكبير في تنمية مَلكة الكتابة والتأليف لديها؛ إذ شجَّعتها عليها في وقت مُبكِّر من حياتها، عندما كانت مريضة بالفراش نتيجة نزلة بردٍ، فاقْتَرَحت عليها أن تتغلَّب على المَلل، عن طريق كتابة قصة قصيرة في فراشها، وبالرغم من أنَّ محاولات أجاثا الأوليَّة كانت ساذَجة، ووصَفتها أجاثا نفسها بأنها "قابضة للصدر"، فإنها استمرَّت في كتابة قَصصها ومقطوعاتها الشعرية، حتى قامت بكتابة أُولى رواياتها المُكتملة، وهي رواية "ثلوج على الصحراء"، التي لَم تَلق إعجاب الناشرين، ففكَّرت في أن تكتبَ رواية بوليسيَّة مُلْغِزة، وقامت بكتابة رواية "القضيَّة الغامضة في ستايلز"، التي رفَضها ستة ناشرين قبل أن يَقبلها الناشر السابع على مَضضٍ، وبهذه الرواية بدَأَت أجاثا أُولى خُطواتها في عالم "الرواية البوليسيَّة"؛ حيث وصَل عدد رواياتها التي قامَت بكتابتها ونَشْرها ولاقَت نجاحات قويَّة بعد ذلك في قَصص الجريمة والألغاز: سبعًا وستين رواية طويلة، وعشرات القصص القصيرة التي نُشِرت في ثلاث عشرة مجموعة، إلى جانب ست عشرة مسرحية، أشهرها "مصيدة الفئران"، التي استمرَّ عرْضُها لسنوات طويلة، وبذلك تُعَدُّ بجدارة أطول المسرحيات عَرْضًا في التاريخ، إلى جانب ستِّ روايات رومانسيَّة، كتبَتها أجاثا باسمٍ مستعار، هو "ماري ويستماكوت".

 

_ مَن منَّا لا يعرف الكلاشينكوف؟ ذلك السلاح الغني عن التعريف، ذلك السلاح الذي يَحتفظ منذ نصف قرن بمكانته وصدارته بين الأسلحة الخفيفة في عالم الحروب، ذلك السلاح الفعَّال الذي يحمل اسم صاحبه الروسي ومُخترعه: ميخائيل كلاشينكوف.

وُلِدَ كلاشينكوف عام 1919 لعائلة روسيَّة فقيرة تعمل بالزراعة، وكان إخوانه الستة ووالده ووالدته، يمارسون الزراعة التي لَم تَستهوِ كلاشينكوف وقتها، والذي كان جلُّ اهتمامه الميكانيكا وحبُّ ممارستها، وقد حاوَل ميخائيل منذ بداياته صُنْعَ دراجة هوائيَّة، وأيضًا صُنْع آلة ميكانيكية زراعية، تُخفِّف العَناء عن أبيه وإخوته في مجال الفلاحة، ولكنَّه لَم يَنجح؛ لعدم توفُّر الأدوات الضرورية، ثم عانَت أُسرته - كأغلب سُكان مقاطعته - من الاضطهاد والتهجير إلى سيبيريا في عهد الاتحاد السوفيتي، فهام على وجْهه ورفَض النفي إلى سيبيريا مع أُسرته، ونتيجة لتلك الظروف الصعبة، لَم يستطع حتى إكمال أُولى مراحله المتوسطة تعليميًّا، واكتفى بالالتحاق بفِرَق "الشبيبة الشيوعية: الكومسمول"، التي مكَّنته من العمل في محطة للسكة الحديدة؛ حيث كان يتسلَّل خُفيَة إلى "الورش" الملحقة بالسكة الحديدية، ويُحاول تنفيذ اختراعاته التي كان يرسمها على وُرَيْقات يسيرة،

وعكَف كلاشينكوف على  تنفيذ رسوم أوَّليَّة للبندقية الآلية التي يَرغب في اختراعها؛ حيث كان يتسلَّل إلى "الورشة" الفنيَّة التابعة لمحطات السكك الحديدية؛ لتنفيذ رسوماته، وبسبب هذا تَعرَّض للسجن ثلاث مرات؛ حيث كان ممنوعًا وقتها دخولُ "الورش" الفنية لغير المُختصِّين.

وفي عام 1949 عرَضت وزارة الدفاع السوفيتية على المُخترعين طلقة نارية من عيار 7,62 ملم؛ لتصميم بندقية آليَّة ترمي مثل هذه الطلقة، فانتهَز كلاشينكوف الفرصة، وقام بتطوير رسوماته السابقة؛ لتنفيذ تلك البندقيَّة التي حازَت إعجابَ الخُبراء على الفور، وتعجَّبوا من أنَّ جنديًّا عاديًّا سابقًا في الجيش الأحمر

دخَل كلاشينكوف التاريخ من أوسع أبوابه، إذ أُجريتْ أكثر من عملية تطوير على أصل سلاحه بعد ذلك في أكثر من دولة، وأصبَح الكلاشينكوف من أكثر الأسلحة انتشارًا واستعمالاً في عمليات القتال، وصارَت جيوش 55 دولة تَستخدم هذا السلاح بتصميماته المختلفة

_ البيسبي المشروب الأول  فى العالم أكتشفة " كاليب برادهام (1867- 1934م) ويعد هذا المخترع اسمه مجهول لغالبية الناس ولكن أكتشافة يشربة غالبية البشرية على كوكب الأرض والذي انتشَر في 195 دولة في مختلف أنحاء العالم بسرعة البَرق، كلُّ هذه الشهرة والانتشار تعود إلى صيدلي مغمور اسمه "كاليب برادهام".

 وبرادهام يعتبر شابًا فقيرًا بائسًا اضْطُرَّ إلى تَرْك الجامعة قبل أن يتخرَّج من جامعة "ميريلاند الطبيَّة"؛ لإفلاس والده، فاضطرَّ إلى التحوُّل إلى التدريس في بداية الأمر، ثم عزَف عنه، وبدَأ في الاتجاه لمجال الصيدلة، واشترى صيدليَّة، وبدَأ في مواصلة أبحاثه في تحضير الأدوية والعقاقير التي لَم يَستطع استكمال دراسته الجامعيَّة فيها.

بدأ برادهام في تقديم مشروبه إلى زبائن الصيدليَّة، فقرَّر أن يُطلق عليه اسم "بيبسي كولا"؛ لأنه حسب وجهة نظره، يُعالج مرض سوء الهضم الذي يعرف بـ(Dyspepsia).

وأنشأ شركة بيبسى كولا من أكبر شركات المُرطبات الغازية التي انتشَرَت بكثرة ،  وحقَّق برادهام مكاسبَ خياليَّة من شرابه المرطب الذي لَم يكن يَحلم بكلِّ تلك المكاسب الهائلة من ورائه.

 

هذه مجموعة من الشخصيات التى جاءت فى كتاب عظماء بلا مدارس للكاتب " عبدالله صالح الجمعة  "  قد يستغرب الكثيرون عنوان هذا الكتاب الذي يوحي بأنه دعوة للخروج من المدرسة وإلغائها ولكن هذا ليس هدف الكاتب بل ان الهدف هو رصد قصص نجاح شخصيات كانت الظروف أقوى منهم ولم يستطيعوا الالتحاق بالتعليم أو استكمال دراستهم ، حيث أن الكتاب ملئ بالشخصيات التى اثرت فى البشرية ولم يكملوا درساتهم او لم يتعلموا من الاساس ، ولكن ظل هؤلاء العظماء يجمعهم هدف واحد " تحقيق الذات " ، والسعي وراء الطموح .

 

وبدأ الكاتب كتابة بمقدمة قال فيها .. لكل من استكان لـ مصاعب هذه الحياة

لكل من ظن أن الحياة تتوقف بعقبة ..

لكل من يبحث عن سير العظماء

لكل من لم يجد له " قبولاً " فـي جامعة ما ،!

موضحاً إن الحياة , لا تنتهي بعقبة وخسارة جولة ,

حتماً لا تعني خسارة المعركة بالكامل ،!
شارك هذا المقال :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
خالد رحال by
Copyright © 2011. موقع أبو عمر معلومات Blogger