التدخين حرام شرعاً لأنه يدمر الصحة ويقتل النفس

أكد الدكتور نصر فريد واصل أن التدخين حرام شرعاً وأضاف أنه ليس المفتى الوحيد الذي حرم ذلك في بلاد المسلمين المختلفة وذلك يؤكد مدى خطورة هذه العادة السيئة التي تدمر الصحة والمال والنفس البشرية التي حرم الله قتلها.

وذلك في إطار الإحتفال باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين، أطلقت ساقية الصاوي إنطلاقة جديدة للدائرة البيضاء وحملة "فخور بأني غير مدخن" بحضور نخبة من المثقفين ورجال الدين وعلى رأسهم د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية السابق ود.إبراهيم كرداني عضو منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تواجد أحد المسؤلين عن حملة "أوعى" وحملة "حياة بلا تدخين" تحت إشراف المهندس محمد الصاوي.

وبدأ واصل حديثه ببعض الأيات القرآنية التي تحرم قتل النفس البشرية "ولا ترموا بأيديكم إلى التهلكة"، وأضاف أن جميع الشرائع السماوية جاءت للمحافظة على حياة الإنسان، كما تحدث عن الكليات الخمس وهم الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وأضاف أن الله حرم قتل النفس البشرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و ضرورة الحفاظ على الكليات الخمس, كما تحدث عن البحث الذي قدمه عام 1999 لمنظمة الصحة العالمية ليثبت فيه أن التدخين يؤدي إلى قتل و تدمير الكليات الخمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكان هذا البحث سبباً لكى تصدر دار الإفتاء المصرية فتوى بتحريم التدخين وأنه محذور شرعاً و محرم دولياً لأن العالم كله أجمع على أن التدخين مدمر وقاتل للنفس البشرية.

وتحدث الدكتور إبرهيم كرداني عضو منظمة الصحة العالمية عن خطورة الإعلانات والإعلام بشكل عام، كما تحدث عن الإتفاقية الإيطالية وهى منع الإعلان عن التبغ أو ترويج أي حملات إعلانية له وقد نجحت في ذلك أستراليا عن جدارة ثم البحرين وإيران و جيبوتى، وأضاف أن مقابل كل هذا النجاح نجد زيادة نسبة التدخين في مصر بنسبة تزيد عن 8% نظراً للتوتر و الأحداث والأزمات المجتمعية والسياسية، وأضاف أيضاً أن للأسف نسبة المدخنيين فى مصر وصلت إلى 46% .

كما أكد الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة أن الأساس في الإقلاع عن التدخين "الإرادة"، مشيراً إلى خطورة استعمال الحرية بشكل خاطيء، وأضاف أن مؤسسات التنشئة الإجتماعية فاشلة لبناء مواطن مصري صحيح، مؤكداً أن الكثير من المراهقين ينظرون إلى التدخين على أنه رمز من رموز الرجولة وهذا أمر مرفوض للغاية, كما تحدث أيضاً عن أزمة المفاهيم وخطورة التدخين لأنه أول خطوات الإدمان كما يقول الطب النفسي، وأضاف إن فشلنا في إقناع من أصبحوا مرضى بالتدخين فعلاً لسنوات فعلينا أن نهتم أكثر بالمدخنيين الجدد حتى نقنعهم بالإقلاع عن التدخين.

وأوضحت الدكتورة تغريد طاحون أحد مسؤلي قسم العلاج النفسي بالقصر العيني أن أول مدخن في التاريخ دخل السجن بسبب التدخين وحكم عليه بـ 7 سنوات ومع ذلك انتشرت هذه العادة السيئة, كما تحدثت عن المنتجات الوهمية للإقلاع عن التدخين وأكدت على أن أولى خطوات الإقلاع عن التدخين هى الإرادة، مشيرة إلى أنه للأسف النيكوتين يلعب على مراكز المتعة لدى الإنسان وخاصةً المتع الشرطية لذلك الإقلاع عن التدخين صعب ولكن ليس مستحيل, كما أضافت أن المدخن هو مدمن بالتأكيد لذلك يجب أن يقتنع داخلياً بهذه الفكرة ثم يقرر الخلاص من هذه العادة السيئة ولكن يجب أن لا نستبدل السيجارة بأى بديل فيجب أن نقلع عن التدخين لأنه إدمان وتدمير للنفس البشرية فقط.